من كرامات الشيخ عبد القادر الجيلاني

أنّ رجــلاً مــن بغــداد جــاءه وقــال: اختــطــف الجـان ابنـتـي، فـقـال لـه: اذهـب إلـى مـحـلّ كـذا وخُـطَّ دائـرة وقـل عنـد خطِّــها: بـاسـم الله، علـى نـيّـة عـبد الـقـادر، فـفـعل الـرّجـل كمـا أمـره، فــمـرّ عـليـه الجنّ زمراً زمراً إلى أن جـاء مـلكـهـم فـوقـف بـإزاء الـدائـرة، وقـال لـه: مـا حـاجـتـك؟ قـال: فـذكـرت لـه البنـت فـأحـضر مـن اخـتطفـها، ودفـعـها إلـيّ، وضـرب عنـق الجنّـي، فـقلـت لـه: مـا رأيـت كـامـتثـالـك لأمـر الـشيـخ، فـقـال: نـعـم إنّـه ليـنظـر مـن داره إلى الـمـردة منّـا، وهـم بـأقـصى الأرض فـيفـرّون مـن هـيبـته. وقال الشيخ أبو الهدى الصيادى الرفاعى فى كتابه "قلادة الجواهر" عند ترجمة الشيخ عبد القادر الجيلانى، قال الإمام الشعرانى قدس الله سره فى طبقاته الوسطى: إن سيدنا الشيخ عبد القادر الجيلانى رضى الله عنه وأرضاه كان يقول: أنا لكل من عثر مركوبه من جميع أصحابى ومريدى ومحبي إلى يوم القيامة آخذ بيده كلما عثر حياً وميتاً، فإن فرسى مسرج ورمحي منصوب وسيفي مشهور وقوسي موتور لحفظ مريدي وهو غافل. انتهى