اوصافه رضي الله عنه


وكان رضي الله عنه . أسمر اللون. مقرون الحاجبين. عريض اللحية طويلها. عريض الصدر. نحيف البدن. ربعَ القامة. جهوري. جهوري الصوت . بهي السمت سريع الدمعة . شديد الخشية . كثير الهيبة. مجاب الدعوة. كريم الأخلاق . طيب الأعراق . أبعد الناس عن الفحش وأقربهم إلى الحق . شديد البأس إذا انتهكت محارم الله عز وجل. لا يغضب لنفسه . ولا ينتصر لغير ربه . ولا يرد سائلا ولو بأحد ثوبيه. وكان التوفيق رائده . والتأييد معاضدة. والعلم مهذبه. والقرب مؤيده. والمحاضرة كنزه . والمعرفة حرزه. والخطاب مسيره . واللحظ سفيره. والأنس نديمه. والبسط نسيمه .والصدق رايته . والفتح بضاعته. والعلم صناعته. والذكر وزيره . والفكر سميره . والمكاشفة غذاءه. والمشاهدة شفاءه . وآداب الشريعة ظاهره. وأوصاف الحقيقة سرائره . قدمه التفويض والموافقة مع التبري من الحول والقوة * وطريقه تجريد التوحيد . وتوحيد التفريد مع الحضور في موقف العبودية. بشرٌ قائم في موقف العبدية لا بشيء ولا لشيء * وكانت عبوديته مستمدة من كمال الربوبية. فهو عبد سما عن مصاحبة التفرقة إلى مرافقة الجمع مع لزوم أحكام الشريعة . وفضائله رضي الله عنة كثيرة * وأحواله وشرفه أظهر من شمس الظهيرة. ولما أتاه الموت كان يقول * استعنت بلا إله إلا لله سبحانه وتعالى الحي الذي لا يموت. ولا يخشى الموت . سبحان من تعزز بالقدرة . وتفرد بالبقاء . وقهر العباد بالموت . لا اله إلا الله محمد رسول الله. الله. الله. الله ثم خرجت روحة الكريمة رضوان الله عليه * وكانت وفاته * دامت بركاته. صبيحة ليلة السبت في الحادي عشر من شهر ربيع الآخر سنة إحدى وستين وخمسمائة . عن إحدى وتسعين سنة . ودفن ليلاً لكثرة الزحام. فإنه لم يبق ببغداد أحد إلا جاء ليحضر جنازته وامتلأت الحلبة والشوارع والأسواق والدروب فلم يُتمكن من دفنه بالنهار وصلى علية ولده الإمام المهاب السيد عبد الوهاب في جماعة ممن حضر من أولاده وأصحابه الكرام .ثم دفن بمدرسته بباب الأزج ببغداد ولم يفتح باب المدرسة حتى علا النهار وأهرع الناس إلى الصلاة على قبره وزيارته وكان يوماً مشهوداً رضي الله عنه * وقبره ظاهر يزار . وعلية لائحة الأنوار. ويقصد من سائر الأقطار *




اللهم انشر نفحات الرضـوان عليه
وأمدنا بالأسرار التي أودعتها لديه

تعليقات