وكان رضي الله عنه لا يعظم الأغنياء
وكان
رضي الله عنه * لا يعظم الأغنياء ولا يقوم لأحد
من الأمراء ولا أركان الدولة . وكان كثيراً ما يرى الخليفة قاصداً له فيدخل الخلوة
ثم يخرج على الخليفة بعد وصوله حتى لا يقوم له إعزازاً لطريق الفقراء . ولا وقف
بباب وزير ولا سلطان . ولا قبل هدية من الخليفة قط حتى عتب علية مرة على عدم قبول
هديته فقال له الشيخ أرسل ما بدا لك وأحضر معه . فحضر الخليفة عند الشيخ ومعه شي
من التفاح ففلق الشيخ التفاح فإذا كل تفاحة محشوة دماً وقيحاً . فقال للخليفة كيف
تلومنا على عدم أكلنا من هذا وكله مَحشُـوٌّ بدماء الناس فاستغفر الخليفة وتاب على
يديه وكان يأتي فيقف بين يدي الشيخ كآحاد الناس وصحبه إلى أن مات * وكان سيدنا الشيخ
رضي الله عنه * مع جلالة قدره وبُعدِ صيته وعُلوِّ ذكره يعظِّم الفقراء ويجالسهم
ويُفلي لهم ثيابهم وكان يقول * الفقير الصابر أفضل من الغني الشاكر . والفقير
الشاكر أفضل منهما . والفقير الصابر الشاكر أفضل من الكل وما أحبَّ البلاء وتلذذ
به إلا من عرف المُبْـلي * وكان يقول * اتبعوا ولا تبتدعوا وأطيعوا ولا تمرقوا
واصبروا وتجزعوا وانتظروا الفرج ولا تيأسوا واجتمعوا على ذكر الله ولا تَـفرقوا
وتطهروا بالتوبة عن الذنوب وبها لا تتلطخوا وعن باب مولاكم فلا تبرحوا *
وكان يقول لا تختر جلب النعماء ولا دفع البلواء فإن النعماء واصلة إليك بالقسمة استجلبتها أم لا . والبلوى حالة بك وإن كان كرهتها فسلم لله في الكل يفعل ما يشاء فإن جاءتك النعماء فاشتغل بالذكر والشكر . وان جاءتك البلوى فاشتغل بالصبر والموافقة وإن كنت أعلى من ذلك فالرضا والتلذذ واعلموا أن البلية لم تأت المؤمن لتهلكه وإنما أتته لتختبره * وكان رضي الله عنة يقول * لا يصلح لمجالسة الحق تعالى إلا المطهرون من رجس الزلات , ولا يفتح أبوابه تعالى إلا لمن خلا عن الدعاوى والهوسات , ولما كان الغالب على الناس عدم التطهر ابتلاهم الله بالأمراض كفارة وطهوراً ليصلحوا لقربة ومجالسته شعروا بذلك أم لم يشعروا * وكان يقول * إياكم أن تحبوا أحداً وتكرهوه إلا بعد عرض أفعاله على الكتاب والسنة . كي لا تحبوه بالهوى وتبغضوه بالهوى
وكان يقول لا تختر جلب النعماء ولا دفع البلواء فإن النعماء واصلة إليك بالقسمة استجلبتها أم لا . والبلوى حالة بك وإن كان كرهتها فسلم لله في الكل يفعل ما يشاء فإن جاءتك النعماء فاشتغل بالذكر والشكر . وان جاءتك البلوى فاشتغل بالصبر والموافقة وإن كنت أعلى من ذلك فالرضا والتلذذ واعلموا أن البلية لم تأت المؤمن لتهلكه وإنما أتته لتختبره * وكان رضي الله عنة يقول * لا يصلح لمجالسة الحق تعالى إلا المطهرون من رجس الزلات , ولا يفتح أبوابه تعالى إلا لمن خلا عن الدعاوى والهوسات , ولما كان الغالب على الناس عدم التطهر ابتلاهم الله بالأمراض كفارة وطهوراً ليصلحوا لقربة ومجالسته شعروا بذلك أم لم يشعروا * وكان يقول * إياكم أن تحبوا أحداً وتكرهوه إلا بعد عرض أفعاله على الكتاب والسنة . كي لا تحبوه بالهوى وتبغضوه بالهوى
اللهم انشر نفحات
الرضـوان عليه
وأمدنا بالأسرار التي أودعتها لديه
وأمدنا بالأسرار التي أودعتها لديه
تعليقات
إرسال تعليق