المشاركات

عرض المشاركات من يناير, 2012
صورة
تفسير لجلالين من أجل كتب التفسير مؤلفيه الجليلين جلال الدين المحلى وجلال الدين السيوطى

بيان ذم الحرص والطمع ومدح القناعة واليأس مما في أيدي الناس

صورة
  اعلم أن الفقر محمود كماأوردناه في كتاب الفقر ولكن ينبغي أن يكون الفقير قانعا منقطع الطمع عن الخلق غيرملتفت إلى ما في أيديهم ولا حريصا على اكتساب المال كيف كان ولا يمكنه ذلك إلا بأنيقنع بقدر الضرورة من المطعم والملبس والمسكن ويقتصر على أقله قدرا وأخسه نوعاويرد أمله إلى يومه أو إلى شهره ولا يشغل قلبه بما بعد شهر فإن تشوق إلى الكثير أوطول أمله فاته عز القناعة وتدنس لا محالة بالطمع وذل الحرص وجره الحرص والطمع إلىمساوئ الأخلاق وارتكاب المنكرات الخارقة للمروءات وقد جبل الآدمي على الحرص والطمعوقلة القناعة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو كان لابن آدم واديان من ذهب لابتغى لهما ثالثا ولايملأ جوف ابن آدم إلا التراب ويتوب الله على من تاب (1) وعن أبي واقدالليثي قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أوحىأليه أتيناه يعلمنا مما أوحى إليه فجئته ذات يوم فقال إن الله عز وجل يقول إناأنزلنا المال لإقام الصلاة وإيتاء الزكاة ولو كان لابن آدم واد من ذهب لأحب أنيكون له ثان ولو كان له الثاني لأحب أن يكون لهما ثالث ولا يملأ جوف ابن آدم إلاالتراب ويتوب الله على من تاب (2) وقال أبو موسى الأشعري نزلت ...

بيان تفصيل آفات المال وفوائده

صورة
 اعلم أن المال مثل حية فيها سم وترياق ففوائده ترياقه وغوائله سمومه فمن عرف غوائله وفوائده أمكنه أن يحترز من شره ويستدر من خيره أما الفوائد فهي تنقسم إلى دنيوية ودينية أما الدنيوية فلا حاجة إلى ذكرها فإن معرفتها مشهورة مشتركة بين أصناف الخلق ولولا ذلك لم يتهالكوا على طلبها وأما الدينية فتنحصر جميعها في ثلاثة أنواع  النوع الأول   أن ينفقه على نفسه  إما في عبادة أو في الاستعانة على عبادة أما في العبادة فهو كالاستعانة به على الحج والجهاد فإنه لا يتوصل إليهما إلا بالمال وهما من أمهات القربات والفقير محروم من فضلهما وأما فيما يقويه على العبادة فذلك هو المطعم والملبس والمسكن والمنكح وضرورات المعيشة فإن هذه الحاجات إذا لم تتيسر كان القلب مصروفا إلى تدبيرها فلا يتفرغ للدين وما لا يتوصل إلى العبادة إلا به فهو عبادة فأخذ الكفاية من الدنيا لأجل الاستعانة على الدين من الفوائد الدينية ولا يدخل في هذا التنعم والزيادة على الحاجة فإن ذلك من حظوظ الدنيا فقط النوع  الثاني ما يصرفه إلى الناس  وهو أربعة أقسام الصدقة والمروءة ووقاية العرض وأجرة الاستخدام أما الصدقة فلا يخفى ثواب...

عليك صلاة الله

صورة
  مدحة عليك صلاة الله عليك صلاة الله ثم سلامه                           أستماع                 تحميل الا يا لاسول الله انى لمغرم                            صببت دموعا يشهد الحزن أنها اتت من فؤاد بالغرام متيم                                     

اولاد الصابونى السنين ضاعت

صورة
                                            اضغط للسماع                                                                                                      اولاد الصابونى    السنين ضاعت                                                                                                                   تحميل

أولاد الصابونى اصحاب الرسول

صورة
                                                       اضغط للسماع                                                                                                        أولاد الصابونى >اصحاب الرسول                                                                                                                   ...

اولاد قريب الله سلام سلام

صورة
                                                                                 اضغط للاستماع                                                   اولاد قريب الله >سلام سلام تحميل المدحة

اولاد الصابوتى النسيمات غازلو

اولاد الصابوتى النسيمات غازلو> تحميل

الآفة الثامنة عشرة المدح

الآفة الثامنة عشرة المدح وهو منهي عنه في بعض المواضع أما الذم فهو الغيبة والوقيعة فقد ذكرنا حكمها والمدح يدخله ست آفات أربع في المادح  واثنتان في الممدوح فأما المادح فالأولى أنه قد يفرط فينتهي به إلى الكذب قال خالد بن معدان من مدح إماما أو أحدا بما ليس فيه على رءوس الأشهاد بعثه الله يوم القيامة يتعثر بلسانه والثانية أنه قد يدخله الرياء فإنه بالمدح مظهر للحب وقد لا يكون مضمرا له ولا معتقدا لجميع ما يقوله فيصير به مرائيا منافقا الثالثة أنه قد يقول ما لا يتحققه ولا سبيل له إلى الاطلاع  عليه وروي أن رجلا مدح رجلا عند النبي صلى الله عليه وسلم  فقال له عليه السلام ويحك قطعت عنق صاحبك لو سمعها ما أفلح ثم قال إن كان أحدكم لا بد مادحا أخاه فليقل أحسب فلانا ولا أزكي على الله أحد حسيبه الله إن كان يرى أنه كذلك (1) وهذه الآفة تتطرق إلى المدح بالأوصاف المطلقة التي تعرف بالأدلة كقوله  إنه متق وورع وزاهد وخير  وما يجري مجراه فأما إذا قال رأيته يصلي بالليل ويتصدق ويحج فهذه أمور مستيقنة ومن ذلك قوله إنه عدل رضا فإن ذلك خفي فلا ينبغي أن يجزم القول فيه إلا بعد خبرة باطنه...

الآفة التاسعة عشر الغفلة عن دقائق الخطأ في فحوى الكلام

   الآفة التاسعة عشر الغفلة عن دقائق الخطأ في فحوىالكلام لا سيما فيمايتعلق بالله وصفاته ويرتبط بأمور الدين فلا يقدر على تقويم اللفظ في أمور الدينإلا العلماء الفصحاء فمن قصر في علم أو فصاحة لم يخل كلامه عن الزلل لكن اللهتعالى يعفو عنه لجهله مثاله ما قال حذيفة قال النبي صلى الله عليه وسلم لا يقل أحدكمما شاء الله وشئت ولكن ليقل ما شاء الله ثم شئت حديث حذيفة لا يقل أحدكم ما شاءالله وشئت الحديث أخرجه أبو داود والنسائي في الكبرى بسند صحيح وذلك لأن في العطفالمطلق تشريكا وتسوية وهو على خلاف الاحترام وقال ابن عباس رضي الله عنهما جاء رجلإلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يكلمه في بعض الأمرفقال ما شاء الله وشئت فقال صلى الله عليه وسلم أجعلتني لله عديلا بل ما شاء اللهوحده (1) وخطب رجل عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال من يطع الله ورسوله فقد رشد ومن يعصهما فقد غوى فقال قل ومنيعص الله ورسوله فقد غوى (2) فكره رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله ومن يعصهما لأنه تسوية وجمع وكان إبراهيم يكره أن يقول الرجل أعوذ بالله وبك ويجوز أن يقول أعوذ بالله ثم بك وأن يقول لولا اللهثم فلان ولا يقول لولا ...

الآفة العشرون سؤال العوام عن صفات الله تعالى

  الآفة العشرونسؤال العوام عن صفات الله تعالى وعن كلامه وعن الحروف وأنها قديمة أو محدثة ومن حقهم الاشتغال بالعمل بما في القرآنإلا أن ذلك ثقيل على النفوس والفضول خفيف على القلب والعامي يفرح بالخوض في العلمإذ الشيطان يخيل إليه أنك من العلماء وأهل الفضل ولا يزال يحبب إليه ذلك حتى يتكلمفي العلم بما هو كفر وهو لا يدري وكل كبيرة يرتكبها العامي فهي أسلم له من أنيتكلم في العلم لا سيما فيما يتعلق بالله وصفاته وإنما شأن العوام الاشتغالبالعبادات والإيمان بما ورد به القرآن والتسليم لما جاء به الرسل من غير بحثوسؤالهم عن غير ما يتعلق بالعبادات وسوء أدب منهم يستحقون به المقت من الله عزوجل ويتعرضون لخطر الكفر وهو كسؤال ساسة الدواب عن أسرار الملوك وهو موجب للعقوبةوكل من سأل عن علم غامض ولم يبلغ فهمه تلك الدرجة فهو مذموم فإنه بالإضافة إليهعامي ولذلك قال صلى الله عليه وسلم ذروني ما تركتكمفإنما هلك من كان قبلكم بكثرة سؤالهم واختلافهم على أنبيائهم ما نهيتكم عنهفاجتنبوه وما أمرتكم به فأتوا منه ما استطعتم (1) وقال أنس سأل الناسرسول الله صلى الله عليه وسلم يوما فأكثروا عليهوأغضبوه فصعد المنبر وقال سلوني...