دليل السبحة



بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على المصطفى الامين وعلى اله واصحابه اجمعين
كثرالكلام على ان التسبيح بالسبحة بدعة ولايجوز .. فهل هذا صحيح
سنذكرالادلة على جواز استخدام السبحة فى التسبيح والرد على من حرم المسبحة
نعمالمُذكِّر السبحة
السبحةالألفية عرفتها ورأيتها وقد كان جدى يعلقها على بكرة تتدلى من السقف ولكن كانسيدنا عمر بن عبد العزيز رضى الله عنه أسبق من جدى فكان يعلق سبحته الألفية فىبكرة تتدلى من السقف ، ولكن حينما قرأتمناقب الصحابى الجليل أبى هريرة وعرفت أنه كان له خيطبه ألفا (2000) عقدة يسبح عليه فى اليوم ست مرات ويستغفرعليه قبل أن ينام مرة ،فما أعظم حظ السبحة بين الأولين !! وقد أفرد لها الجلال السيوطى الجزء الذي سماه [المنحة فىالسبحةوهو من جملة كتابه المجموع الفتاوى في ، أماأهل العصر فهم ما بين ناسٍ وقاسٍ.

لمَالسبحة !

اعلمأ ن السبحة مشتقة من التسبيح وهو تفعيل من السبحالذى هو المجئ
والذهاب لأن لها فى اليد مجئ وذهاب ومأخوذة من قوله تعالى: ﴿إن لكفى النهار سبحا طويلا﴾ وأخرج بن أبى شيبة عن أبى سعيد الخدرى (أنه كان يسبح بالحصى)وأخرج بن أبى شيبة فى المصنف عن مولاه سعد (أن سعدا كان يسبح بالحصى أو النوى) وأخرجالإمام أحمد فى الزهد حدثنا مسكين بن نكيرعن ثابت بن عجلان عن القاسم بن عبدالرحمن قال: (كان لأبى الدرداء نوى من نوىالعجوة فى كيس فكان إذا صلى الغداة أخرجهن واحدة واحدة يسبح بهن حتى ينفذن) وأخرجالإمام أحمد فى الزهد حدثنا عفان حدثنا عبد الواحد بن زياد عن يونس بن عبيد عن أمهقالت: رأيت أبا صفية - رجل من أصحاب النبى - وكان جارنا يسبح بالحصى. وأخرج عبدالله بن الإمام أحمد فى زوائد الزهد عن طريق نعيم بن محرز بن هريرة عن جده أبىهريرة (أنه كان له خيط فيه ألفا عقدة فلاينام حتى يسبح بهن). فإذا كان هؤلاءاستعملوا السبحة فلمَ نحرمها على أنفسنا أليست تذكرنا بتسبيح الله وذكره. ومنالفهم الخاطئ أيضا عند البعض إنكار العد على السبحة ومن يقول أن العد ليس واردافأين هو من الأركان الأساسية للإسلام أليست مقرونة بعدد؟ ونسوق لهم هذا الحديث فىاستعمال العد والعدد ... جاء فى كتاب الأذكار للإمام النووى عن سعد بن أبى وقاص  قال: (كناعند رسول الله  فقال: أيعجزأحدكم أن يكسب فى كل يوم ألف حسنة فسأله سائل من جلسائه كيف يكسب ألف حسنة؟ قال: يسبحمائة تسبيحة فتكتب له ألف حسنة وتحط عنه ألف خطيئة). أخرجه الإمام مسلم.

من كتاب انتصار أولياء الرحمن لسيدى الشيخ محمدعثمان عبده البرهانى



السبحةبين إقرار النبى وتسبيح صحابته 

وممايدل على جواز عد التسبيح بالنوى والحصى حديث سعد بن أبي وقاص أنه دخل مع رسول الله  على امرأةوبين يديها نوى أو حصى تسبح به الحديث، وحديث صفية قالت دخل علي رسول الله  وبين يدىأربعة آلاف نواة أسبح بها الحديث. أخرجهما الترمذي فيما بعد.الشوكانى فى النيل قال (ص 112 ج 2هذانالحديثان يدلان على جواز عد التسبيح بالنوى والحصى وكذا بالسبحة لعدم الفارقلتقريره  للمرتينعلى ذلك وعدم إنكاره، والإرشاد إلى ما هو أفضل لا ينافي الجواز، وقد وردت بذلكآثار، ففي جزء هلال الحفار من طريق معتمر بن سليمان عن أبي صفية مولى النبى  أنه كانيوضع له نطع ويجاء بزنبيل فيه حصى فيسبح به إلى نصف النهار ثم يرفع فإذا صلى أتىبه فيسبح حتى يمسى. وأخرجه الإمام أحمد في الزهد. وأخرج ابن سعد عن حكيم بنالديلمي أن سعد بن أبي وقاص كان يسبح بالحصى. وقال ابن سعد في الطبقات : أخبرناعبد الله بن موسى أخبرنا إسماعيل عن جابر عن امرأة خدمته عن فاطمة بنت الحسين بنعلي بن أبي طالب أنها كانت تسبح بخيط معقود فيها. وأخرج عبد الله بن الإمامأحمزوائد الزهدد في عن طريق نعيم بن محرز بن أبى هريرة عن جده أبى هريرة (أنه كانله خيط فيه ألف عقدة فلا ينام حتى يسبح به). وأخرج الإمام أحمالزهدد فى حدثنامسكين بن نكير عن ثابت بن عجلان عن القاسم بن عبد الرحمن قال: (كان لأبى الدرداءنوى من نوى العجوة فى كيس فكان إذا صلى الغداة أخرجهن واحدة واحدة يسبح بهن حتىينفدن). وأخرج ابن سعد عن أبي هريرة أنه كان يسبح بالنوى المجموع. وأخرج الديلميفي مسند الفردوس من طريق زينب بنت سليمان بن علي عن أم الحسن بنت جعفر عن أبيها عنجدها عن علي رضي الله عنه مرفوعاً: "نعم المذكر السبحة". وقد ساقالسيوطي آثاراً في الجزء الذي سماه المنحة في السبحة وهو من جملة كتابه المجموع فيالفتاوى وقال في آخره ولم ينقل عن أحد من السلف ولا من الخلف المنع من جواز عدالذكر بالسبحة بل كان أكثرهم يعدونه بها ولا يرون ذلك مكروها انتهى. قوله: (هذاحديث حسن غريب) وأخرجه أبو داود وسكت عنه، ونقل المنذري تحسين الترمذي وأقرهوأخرجه النسائي والحاكم وصححه. قوله: (وفي الباب عن يسيرة بنت ياسر) أخرج حديثهاالترمذي في أحاديث شتى.


ولوبالحصى

أماعن المسبحة والعدد فالأدلة عقلية ونقلية لا سبيل لإنكارها فمن ذلك أن الله تعالتحكمته قيد العبادات فى الأوقات والمقادير، فما من عبادة إلا ولها كم وكيف وميقات،فإذا تحقق هذا فى الأركان والفرائض فما الغريب فى كونه فى النوافل حاصل؟! ومن وجهآخر إذا كان من أسماء الله الحسنى الاسمان الكريمان الحسيب والمحصى ... فمن المعروفأن لكل اسم فى الكون تجلى فكيف يكون تجليهما فى أشرف الأعمال على الإطلاق وهوالعبادة؟ فلا شك أن يكون الحساب والإحصاء ظاهرين فى كل العبادات الفرضية والنفلية!!!وهكذا صنع الشارع  ...فقدأخرج الترمذى والحاكم والطبرانى عن السيدة صفية رضى الله عنها قالت (دخل عليّ رسولالله  وبين يدىأربعة آلاف نواة أسبح بهن فقال: ما هذا يا بنت حيى قلت: أسبح بهن قال: قد سبحت منذقمت على رأسك اكثر من هذا ... قلت: علمنى يا رسول الله قال: قولى: سبحان الله عددما خلق من شئ). وأخرج ابن سعد عن حكيم بن الديلمى أن سيدنا سعد بن أبى وقاص  كان يسبحبالحصى ... وقال ابن سعد فى الطبقات عن عبيد الله بن موسى عن إسرائيل عن جابر عنامراة حدثته عن فاطمة بنت الحسين بن على بن أبى طالب رضى الله عنهم أنها كانت تسبحبخيط معقود ... وأخرج عبد الله بن الإمام أحمد فى زوائد الزهد من طريق نعيم بنمحرز بن أبى هريرة عن جده أبى هريرة  إنه كان لهخيط فيه ألفا عقدة فلا ينام حتى يسبح به ... وقد نقل سيدى فحر الدين الشيخ محمدعثمان عبده البرهانى فى الانتصار عن الإمام السيوطى: وقد اتخذ السبحة سادات يشارإليهم ويؤخذ عنهم ويعتمد عليهم كأبى هريرة  كان له خيطفيه ألفا عقدة فكان لا ينام حتى يسبح به ثنتى عشرة ألف تسبيحة ؛ قاله عكرمة.


وصلالله على سيدنامحمد وعلى اله واصحابه اجمعين

تعليقات