المشاركات

عرض المشاركات من يوليو, 2011

بيان درجات الرياء

صورة
بيان درجاتالرياء اعلم أنبعض أبواب الرياء أشد وأغلظ من بعض واختلافه باختلاف أركانه وتفاوت الدرجات فيه وأركانهثلاثة المراءى به والمراءى لأجله ونفس قصد الرياء الركن الأول نفس قصد الرياء  وذلكلا يخلو إما أن يكون مجردا دون إرادة عبادة الله تعالى والثواب وإما أن يكون مع إرادةالثواب فإن كان كذلك فلا يخلو إما أن تكون إرادة الثواب أقوى وأغلب أو أضعف أو مساويةلإرادة العبادة فتكون الدرجات أربعا : الأولى وهي أغلظها: أن لا يكون مراده الثواب أصلاكالذي يصلى بين أظهر الناس ولو انفرد لكان لا يصلي بل ربما يصلي من غير طهارة مع الناس فهذا جرد قصده إلى الرياء فهو الممقوت عند الله تعالى وكذلك من يخرج الصدقة خوفا منمذمة الناس وهو ولا يقصد الثواب ولا خلا بنفسه لما أداها فهذه الدرجة العليا من الرياء الثانية أن يكون له قصد الثواب أيضا ولكن قصدا ضعيفا بحيث لو كان في الخلوة لكان لايفعله ولا يحمله ذلك القصد على العمل ولو لم يكن قصد الثواب لكان الرياء يحمله علىالعمل فهذا قريب مما قبله وما فيه من شائبة قصد ثواب لا يستقل بحمله على العمل لا ينفيعنه المقت والإثم الثالثة أن يكون له قصد الثواب وقصد الرياء متساويي...

ما يحبط العمل من الرياء

صورة
بيان مايحبط العمل من الرياء الخفي والجلي وما لا يحبط فنقول فيه إذا عقد العبد العبادة على الإخلاص ثم ورد عليهوارد الرياء فلا يخلو إما أن يرد عليه بعد فراغه من العمل أو قبل الفراغ فإن ورد بعدالفراغ سرور مجرد بالظهور من غير إظهار فهذا لا يفسد العمل إذ العمل قد تم على نعتالإخلاص سالما عن الرياء فما يطرأ بعده فيرجو أن لا ينعطف عليه أثر لا سيما إذا لميتكلف هو إظهاره والتحدث به ولم يتمن إظهاره وذكره ولكن اتفق ظهوره بإظهار الله ولميكن منه إلا ما دخل من السرور والارتياح على قلبه نعم لو تم العمل على الإخلاص من غيرعقد رياء ولكن ظهرت له بعده رغبة في الإظهار فتحدث به فهذا مخوف وفي الآثار والأخبارما يدل على أنه يحبط فقد روي عن ابن مسعود أنه سمع رجلا يقول قرأت البارحة البقرة فقالذلك حظه منها وروي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال لرجل قال له صمت الدهريا رسول الله فقال له ما صمت ولا أفطرت (1)  فقال بعضهم إنما قال ذلك لأنه أظهره وقيل هوإشارة إلى كراهة صوم الدهر وكيفما كان فيحتمل أن يكون ذلك من رسول الله صلى الله عليهوسلم ومن ابن مسعود استدلالا على أن قلبه عند العبادة لم يخل عن عقد الرياء وقص...

استاذ كندي في جامعة البترول يتكلم عن القرآن

صورة
استاذ كندي في جامعة البترول يتكلم عن القرآن الدكتور اسمه  Gary Miller  ملير وهو احد اعضاء هيئة التدريس في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن في قسم الرياضيات وهو كندي الجنسية صفحته على موقع الجامعة وتوجد صورته ايضا :  http://www.kfupm.edu.sa/math/45.htm  كان من المبشرين النشطين جدا في الدعوة الى النصرانية وايضا هو من الذين لديهم علم غزير بالكتاب المقدس  Bible  ... هذا الرجل يحب الرياضيات بشكل كبير ..لذلك يحب المنطق او التسلسل المنطقي للامور .... في احد الايام اراد ان يقرا القران بقصد ان يجد فيه بعض الاخطاء التي تعزز موقفه عند دعوته للمسلمين للدين النصراني .... كان يتوقع ان يجد القران كتاب قديم مكتوب منذ 14 قرن يتكلم عن الصحراء وما الى ذلك .. لكنه ذهل مما وجده فيه ...بل واكتشف ان هذا الكتاب يحوي على اشياء لا توجد في اي كتاب اخر في هذا العالم ... كان يتوقع ان يجد بعض الاحداث العصيبة التي مرت على النبي محمد صلى الله عليه وسلم مثل وفاة زوجته خديجة رضي الله عنها او وفاة بناته واولاده...... لكنه لم يجد شيئا من ذلك ... بل الذي جعله في حيرة من امره انه وجد ان هناك سو...

صفات الأنبياء

صورة
صفات الأنبياء : والأنبياء صلوات الله عليهم وإن كانوا من البشر يأكلون ويشربون ويصحون ويمرضون وينكحون النساء ويمشون في الأسواق وتعتريهم العوارض التي تمر على البشر من ضعف وشيخوخة وموت إلا أنهم يمتازون بخصائص ويتصفون بأوصاف عظيمة جليلة هي بالنسبة لهم من ألزم اللوازم ومن أهم الضروريات وهذه الصفات نلخصها فيما يلي : 1- الصدق . 2- التبليغ . 3- الأمانة . 4- الفطانة . 5- السلامة من العيوب المنفرة . 6- العصمة . وليس هذا محل تفصيـل هذه الصفـات فقد تكفلت بها كتب التوحيد وسنذكر هنا بعض الصفات التي يتميز بها سيد الأنبياء صلى الله عليه وسلم عن  عامة البشر . يرى من خلفه كما يرى من أمامه : أخرج الشيخان عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ((هل ترون قبلتي هاهنا ؟ فوالله ما يخفى عليَّ ركوعكم ولا سجودكم إني لأراكم من وراء ظهري)) .. وأخرج مسلم عن أنس أن رسول الله  r   قال : ((أيها الناس إني إمامكم فلا تسبقوني بالركوع ولا بالسجود فإني أراكم من أمامي ومن خلفي)) .. وأخرج عبد الرزاق في جامعه والحاكم وأبو نعيم عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ((إني لأنظر إلى ما ورائي كما...

بيان تمييز ما يحبه الله تعالى عما يكرهه

صورة
وكل فعل صادر منك فإنه إما شكر وإما كفر إذ لا يتصور أن ينفك عنهما وبعض ذلك نصفه فى لسان الفقه الذى تناطق به عوام الناس بالكراهة وبعضه بالخطر وكل ذلك عند أرباب القلوب موصوف بالخطر فأقول مثلا لو أستنجيت باليمنى فقد كفرت نعمه اليدين إذ خلق الله لك اليدين وجعل إحداهما أقوى من الأخرى فاستحق الأقوى بمزيد رجحانه فى الغالب التشريف والتفضيل وتفضيل الناقص عدول عن العدل والله لا يأمر بالعدل ثم أحوجك من أعطاك اليدين إلى أعمال بعضها شريف كأخذ المصحف وبعضها خسيس كإزالة النجاسة فإذا اخذت المصحف باليسار وأزلت النجاسة باليمين فقد خصصت الشريف بما هو خسيس فغضضت من حقه وظلمته وعدلت عن العدل وكذلك إذا بصقت مثلا فى جهة القبلة أو استقبلتها فى قضاء الحاجة فقد كفرت نعمة الله تعالى فى خلق الجهات وخلق سعة العالم لأنه خلق الجهات لتكون متسعك فى حركتك وقسم الجهات إلى ما لم يشرفها وإلى ما شرفها بأن وضع فيها بيتا أضافة إلى نفسه استمالة لقلبك إليه ليتقيد به قلبك فيتقيد بسببه بدنك فى تلك الجهة على هيئة الثبات والوقار إذا عبدت ربك وكذلك انقسمت أفعالك إلى ما هى شريفة كالطاعات وإلى ما هى خسيسة كقضاء الحاجة ورمى البصاق فإذا...

بيان حد الشكر وحقيقته

صورة
                             بيان حد الشكر وحقيقته اعلم ان الشكر من جملة مقامات السالكين وهو ايضا ينتظم من علم وحالوعمل فالعلم هو الاصل فيورث الحال والحال يورث العمل فأما العلم فهو معرفة النعمةمن المنعم والحال هو الفرح الحاصل بانعامه والعمل هو القيام بما هو مقصود المنعمومحبوبه ويتعلق ذلك العمل بالقلب وبالجوارح وباللسان ولا بد من بيان جميع ذلكليحصل بمجموعة الاحاطة بحقيقة الشكر فان كل ما قيل في حد الشكر قاصر عن الاحاطةبكمال معانيه فالأصل الاول العلم وهو علم بثلاثة امور بعين النعمة ووجه كونها نعمةفي حقه وبذات المنعم ووجود صفاته التي بها يتم الانعام ويصدر الانعام منه عليهفانه لا بد من نعمة ومنعم ومنعم عليه تصل اليه النعمة من المنعم بقصد وارادة فهذهالامور لا بد من معرفتها هذا في حق غير الله تعالى فأما في حق الله تعالى فلا يتمالا بان يعرف ان النعم كلها من الله وهو المنعم والوسائط مسخرون من جهته وهذه المعرفةوراء التوحيد والتقديس اذ دخل التقديس والتوحيد فيها بل الرتبة الاولى في معارفالايمان التقديس ثم اذا عرف ذاتا مقدسة ...

عقيدة اهل السنة

صورة
  في ترجمة عقيدة أهل السنة في كلمتي الشهادة التي هي أحد مباني الإسلام فنقول وبالله التوفيق الحمد لله المبدىء المعيد الفعال لما يريد ذي العرش المجيد والبطش الشديد الهادي صفوة العبيد إلى المنهج الرشيد والمسلك السديد المنعم عليهم بعد شهادة التوحيد بحراسة عقائدهم عن ظلمات التشكيك والترديد السالك بهم إلى اتباع رسوله المصطفى واقتفاء آثار صحبه الأكرمين المكرمين بالتأييد والتسديد المتجلي لهم في ذاته وأفعاله بمحاسن أوصافه التي لا يدركها إلا من ألقى السمع وهو شهيد المعرف إياهم أنه في ذاته واحد لا شريك له فرد لا مثيل له صمد لا ضد له منفرد لا ند له وأنه واحد قديم لا أول له أزلي لا بداية له مستمر الوجود لا آخر له أبدي لا نهاية له قيوم لا انقطاع له دائم لا انصرام له لم يزل ولا يزال موصوفا بنعوت الجلال    لا يقضي عليه بالانقضاء والانفصال بتصرم الآباد وانقراض الآجال بن هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم التنزيه وأنه ليس بجسم مصور ولا جوهر محدود مقدر وأنه لا يماثل والأجسام ولا في التقدير ولا في قبول الانقسام وأنه ليس بجوهر ولا تحله الجواهر ولا بعرض ولا تحله الأعراض بل لا يما...
  في مقدار القرآن وللقراء عادات مختلفة في الاستكثار والاختصار فمنهم من يختم القرآن في اليوم والليلة مرة وبعضهم مرتين وانتهى بعضهم إلى ثلاث ومنهم من يختم في الشهر مرة وأولى ما يرجع إليه في التقديرات قول رسول الله صلى الله عليه وسلم من قرأ القرآن في أقل من ثلاث لم يفقهه حديث من قرأ القرآن في أقل من ثلاث لم يفقهه أخرجه أصحاب السنن من حديث عبد الله بن عمرو وصححه الترمذي وذلك لأن الزيادة عليه تمنعه الترتيل وقد قالت عائشةرضي الله تعالى عنها لما سمعت رجلا يهذر القرآن هذرا إن هذا ما قرأ القرآن ولا سكت وأمر النبي صلى الله عليه وسلم عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن يختم القرآن في كل سبع حديث أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله بن عمرو أن يختم القرآن في كل أسبوع متفق عليه من حديثه وكذلك كان جماعة من الصحابة رضي الله عنهم يختمون القرآن في كل جمعة كعثمان وزيد بن ثابت وابن مسعود وأبي بن كعب رضي الله عنهم ففي الختم أربع درجات الختم في يوم وليلة وقد كرهه جماعة والختم في كل شهر كل يوم جزء من ثلاثين جزءا وكأنه مبالغة في الاقتصار كما أن الأول مبالغة في الاستكثار وبينهما درجتان معتدلتان...

في ظاهر آداب التلاوة وهي عشرة

صورة
في ظاهر آداب التلاوة وهي عشرة الأول في حال القارىء وهو أن يكون على الوضوء واقعا على هيئة الأدب والسكون إما قائما وإما جالسا مستقبل القبلة مطرقا رأسه غير متربع ولا متكىء ولا جالس على هيئة التكبر ويكون جلوسه وحده كجلوسه بين يدي أستاذه وأفضل الأحوال أن يقرأ في الصلاة قائما وأن يكون في المسجد فذلك من أفضل الأعمال فإن قرأ على غير وضوء وكان مضطجعا في الفراش فله أيضا فضل ولكنه دون ذلك قال الله تعالى الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السموات والأرض فأثنى على الكل ولكن قدم القيام في الذكر ثم القعود ثم الذكر مضطجعا قال علي رضي الله عنه من قرأ القرآن وهو قائم في الصلاة كان له بكل حرف مائة حسنة ومن قرأه وهو جالس في الصلاة فله بكل حرف خمسون حسنة ومن قرأه في غير صلاة وهو على وضوء فخمس وعشرون حسنة ومن قرأه على غير وضوء فعشر حسنات وما كان من القيام بالليل فهو أفضل لأنه أفرغ للقلب قال أبو ذر الغفاري رضي الله عنه إن كثرة السجود بالنهار وإن طول القيام بالليل أفضل

احياء علوم الدين

صورة
 ا  حياء علوم الدين  أحد أهم مؤلفات  الغزالي ، ويضم  الكتاب  بأجزائه مباحث في أمور  الدين  حيث يتناول فيه الغزالي  أحكام  الإسلام  وعقائده وأخلاقه بأسلوب الواعظ الفاهم المدرك لأحوال النفوس وخفاياها، ولأمراض القلب  الروحية، مما جعل هذا  الكتاب  متميزاً على ما سواه بقوة تأثيره على قارئه تأثيراً روحياً يجعله يطلب من وراء العبادة صلاح قلبه ورضوان ربه، لا مجرد أداء العبادات شكلياً بحيث تعتبر صحيحة في موازين  الفقه  العادي. ويعد  الكتاب   موسوعة  شاملة لكل ما يهم الفرد المسلم في أمور دينه سواء من حيث العقيدة والعبادة والمعاملة والأخلاق، ويشمل مصالح الفرد والجماعة. وأسلوبه أسلوب العامل بعلمه، الهادف إلى الارتقاء بقارئه من صورة التعليم العادية الجافة إلى مستوى العلم السلوكي الذي يدفع إلى  العمل  والتطبيق لا مجرد العلم فقط. وبالعودة لمضمون هذا الكتاب نجد أن الإمام الغزالي قد بنى كتابه على أربعة أرباع:                           ...