خصائص النبى


الخصائص الكبرى
كفاية الطالب اللبيب في خصائص الحبيب
أبو الفضل جلال الدين عبد الرحمن أبي بكر السيوطي
اسم الكتاب الأصلي كفاية الطالب اللبيب في خصائص الحبيب ولكنه مشهور بالخصائص الكبرى وهو يشتمل على الأمورالتي اختص بها النبي صلى الله عليه وسلم دون غيره والإتيان بالأدلة الصحيحة ورد النصوص الموضوعة ومن أهم المواضيع أنه صلى الله عليه وسلم خاتم النبيين، والكلام عن معجزاته الباهرة
الجزء الثاني
وأخرج الطبراني عن ابن مسعود قال قال رسول الله {صلى الله عليه وسلم} ( أنتم أشبه الأمم ببني إسرائيل لتركبن طريقهم حذو القدة بالقدة حتى لا يكون فيهم شيء إلا كان فيكم مثله حتى أن القوم لتمر عليهم المرأة فيقوم إليها بعضهم فيجامعها ثم إلى أصحابه يضحك إليهم ويضحكون إليه )
وأخرج الطبراني في الأوسط بسند حسن عن المستورد بن شداد أن رسول الله {صلى الله عليه وسلم} قال ( لا تترك هذه الأمة شيئا من سنن الأولين حتى تأتيه )
وأخرج الطبراني عن عوف بن مالك الأشجعي قال قال رسول الله {صلى الله عليه وسلم} ( كيف أنت إذا افترقت هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة فرقة واحدة في الجنة وسائرهن في النار قلت ومتى ذلك يا رسول الله قال إذا كثرت الشرط وملكت الأماء وقعدت الحملان على المنابرواتخذ القرآن مزامير وزخرفت المساجد ورفعت المنابر واتخذ الفيء دولا والزكاة مغرما والأمانة مغنما وتفقه في الدين لغير الله وأطاع الرجل امرأته وعق أمه وأقصى أباه وأدنى صديقه ولعن آخر هذه الأمة أولها وساد القبيلة فاسقهم وكان زعيم القوم أرذلهم وأكرم الرجل أتقاء شره فيومئذ يكون ذلك ويفزع الناس إلى الشام قلت وهل تفتح الشام قال نعم وشيكا ثم تقع الفتن بعد فتحها )
وأخرج الحاكم عن أبي هريرة قال قال رسول الله {صلى الله عليه وسلم} ( لتتبعن سنن من قبلكم باعا
فباعا وذراعا فذراعا وشبرا فشبرا حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه معهم قيل يا رسول الله اليهود والنصارى قال فمن إذن )
باب إخباره {صلى الله عليه وسلم} بالخوارج
---
وأخرج الشيخان عن أبي سعيد الخدري قال بينما نحن عند النبي {صلى الله عليه وسلم} وهو يقسم قسما إذ أتاه ذو الخويصرة فقال يا رسول الله أعدل قال ويلك ومن يعدل إذا لم أعدل خبت وخسرت إن لم أكن أعدل قال عمر يا رسول لله ائذن لي فيه أضرب عنقه فقال رسول الله {صلى الله عليه وسلم} دعه فإن له أصحابا يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم وصيامه مع صيامهم يقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية آيتهم رجل أسود إحدى عضديه مثل ثدي المراة أو مثل البضعة تدردر يخرجون على خير فرقة من الناس
قال أبو سعيد فاشهد أني سمعت هذا من رسول الله {صلى الله عليه وسلم} وأشهد أن علي بن أبي طالب قاتلهم وأنا معه وأمر بذلك الرجل فالتمس فوجد فأتي به حتى نظرت إليه على نعت رسول الله {صلى الله عليه وسلم} الذي نعته
وأخرجه أبو يعلى وزاد في آخره فقال علي أيكم يعرف هذا فقال رجل من القوم هذا حرقوص وأمه ههنا فأرسل إلى أمه فقال لها ممن هذا قالت ما أدبري إلا أني كنت في الجاهلية أرعى غنما لي بالزبدة فغشيني شيء كهيئة الظلمة فحملت منه فولدت هذا
وأخرج مسلم عن ابن سعيد عن النبي {صلى الله عليه وسلم} قال ( تمرق مارقة عند فرقة من المسلمين تقتلها أولى الطائفتين بالحق )
وأخرج مسلم عن عبيدة قال لما فرغ علي من اصحاب النهر قال ابتغوا فيهم إن كانوا القوم الذين ذكرهم رسول الله {صلى الله عليه وسلم} فإن فيهم رجلا مخدج اليد فابتغيناه فوجدناه فدعوناه إليه فجاء حتى قام عليه فقال الله اكبر ثلاثا والله لولا أن تبطروا لحدثتكم بما قضى الله على لسان رسوله {صلى الله عليه وسلم} لمن قتل هؤلاء قلت أنت سمعت هذا من
رسول الله {صلى الله عليه وسلم} قال أرى ورب الكعبة ثلاث مرات
وأخرج الحاكم عن سعيد بن جمهان قال أتيت عبد الله بن أبي أوفى فقال ما فعل أبوك قلت قتلته الأزارقة قال لعنهم الله حدثنا رسول الله {صلى الله عليه وسلم} أنهم كلاب النار
باب إخباره {صلى الله عليه وسلم} بالرافضة والقدرية والمرجئة والزنادقة
---
أخرج عبد الله بن أحمد في زوائد المسند والبزار وأبو يعلى والحاكم عن علي قال قال لي النبي {صلى الله عليه وسلم} إن فيك من عيسى مثلا أبغضته اليهود حتى بهتوا أمه وأحبته النصارى حتى أنزلوه بالمنزلة التي ليس بها ألا وأنه يهلك في إثنان محب مفرط يقرظني بما ليس في ومبغض يحمله شنآني على أن يبهتني
وأخرج البيهقي عن علي قال قال رسول الله {صلى الله عليه وسلم} ( يكون في أمتي قوم يسمون الرافضة يرفضون الإسلام ) وأخرج البيهقي من حديث ابن عباس مثله
وأخرج الطبراني عن معاذ بن جبل قال قال رسول الله {صلى الله عليه وسلم} ( ما بعث الله نبيا قط إلا وفي أمته قدرية ومرجئة يشوشون عليه أمر أمته )
وأخرج الطبراني في الأوسط عن أنس قال قال رسول الله {صلى الله عليه وسلم} ( القدرية والمرجئة مجوس هذه الأمة ) وأخرج مثله من حديث إبن عمر
وأخرج عن أبي سعيد قال قال رسول الله {صلى الله عليه وسلم} ( صنفان من أمتي ليس لهما في الإسلام نصيب المرجئة والقدرية ) وأخرج مثله من حديث جابر وواثلة وأخرج إبن ماجة مثله من حديث ابن عباس
وأخرج الطبراني في الكبير عن ابن عباس قال قال رسول الله {صلى الله عليه وسلم} ( لعلك أن تبقى بعدي حتى تدرك قوما يكذبون بقدر الله الذنوب على عباده فإذا كان ذلك فابرأ إلى الله تعالى منهم )
وأخرج البيهقي عن ابن عمر سمعت رسول الله {صلى الله عليه وسلم} يقول ( سيكون في أمتي أقوام يكذبون بالقدر )
وأخرج أحمد عن ابن عمر سمعت رسول الله {صلى الله عليه وسلم} يقول ( سيكون في هذه الأمة مسخ ألا وذاك في المكذبين بالقدر والزنديقية )
وأخرج الطبراني والبزار بسند صحيح عن ابن عباس قال قال رسول الله {صلى الله عليه وسلم} ( لا يزال أمر هذه الأمة مقاربا ما لم يتكلموا في الولدان والقدر )
وأخرج البزار والطبراني في الأوسط عن أبي هريرة أن رسول الله {صلى الله عليه وسلم} قال ( آخر الكلام في القدر لشرار هذه الأمة )
وأخرج أحمد بسند صحيح عن ابن عمر سمعت رسول الله {صلى الله عليه وسلم} يقول سيكون في أمتي مسخ وقذف وهو في أهل الزندقة
---
وأخرج الطبراني عن ابي موسى الأشعري قال قال رسول الله {صلى الله عليه وسلم} ( إن أمتي لا تزال متمسكة بدينها ما لم يكذبوا بالقدر فعند ذلك هلاكهم )
باب إخباره {صلى الله عليه وسلم} ميمونة أنها لا تموت بمكة فحملوها حتى أتوا بها سرف إلى الشجرة التي بنى بها النبي {صلى الله عليه وسلم} تحتها فماتت
باب ما اخبر به أبا ريحانة
أخرج محمد بن الربيع لجيزي في كتاب من دخل مصر من الصحابة عن أبي ريحانة أن رسول الله {صلى الله عليه وسلم} قال له كيف أنت يا أبا ريحانة يوم تمر على قوم قد صبروا
دابة فتقول أن رسول الله {صلى الله عليه وسلم} قد نهى عن هذا فيقولون اقرأ لنا الآية التي نزلت فيها فمر على قوم يصبرون دجاجة فنهاهم فقالوا اقرأ لنا الآية التي انزلت فيها فقال صدق الله ورسوله
باب ما أخبر به رئيس خيبر
أخرج الخطيب في رواة مالك عن أسلم قال قال عمر بن الخطاب لرئيس خيبر ترى ذهب عني قول رسول الله {صلى الله عليه وسلم} ( كيف بك إذا رفض بك بعيرك يوما نحو الشام ثم يوما ثم يوما ) إخباره {صلى الله عليه وسلم} بكلام الميت بعده أخرج الطبراني في الأوسط بسند جيد عن حذيفة سمعت النبي {صلى الله عليه وسلم} يقول ( يكون في أمتي رجل يتكلم بعد الموت )
وأخرج البيهقي وصححه وأبو نعيم من طرق عن ربعي بن حراش قال مات أخي الربيع وكان أصومنا في اليوم الحار وأقومنا في الليلة الباردة فسجيته فضحك فقلت يا أخي أحياة بعد الموت قال لا ولكني لقيت ربي فلقيني بروح وريحان وجه غير غضبان فقلت كيف رأيت الأمر قال أيسر مما تظنون فذكر لعائشة فقالت صدق ربعي سمعت رسول الله {صلى الله عليه وسلم} يقول من أمتي من يتكلم بعد الموت وفي لفظ يتكلم رجل من أمتي بعد الموت من خير التابعين
قلت لهذا الحديث طرق وقد استوفيت أخبار من تكلم بعد الموت في كتاب البرزخ
باب إخباره {صلى الله عليه وسلم} بمن يرد سنته ولا يحتج بها وبمن يجادل بمتشابه الكتاب
أخرج البيهقي عن المقدام بن معد يكرب عن رسول الله {صلى الله عليه وسلم} قال ( ألا أني
أوتيت الكتاب ومثله معه ألا يوشك رجل شبعان على أريكته يقول عليكم بهذا القرآن فما وجدتم فيه من حلال فأحلوه وما وجدتم فيه من حرام فحرموه )

تعليقات